الاثنين الواقع فيه 7 نوفمبر/تشرين الثاني،عادت معالجتنا النّفسية “سيمونا بالادينو”، بعد سنة من الغياب، الى مخيّم مار الياس لتقديم الدعم والأفكار الجديدة للمعلّمات، لمعالجة موضوع العلاقة الحساسة مع أولياء أمور تلامذتهنّ.
في الأسابيع القادمة، ستتواجد “سيمونا” في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مار الياس، وبرج البراجنة وأخيراً الرشيدية لتُكمل مع المدرّسات الجزء الثاني من الدورة التي تُعالج موضوع المسؤولية المشتركة في التعليم بين الأهل والمربيات المدرجة بين أنشطة مشروع ” تعزيز الخدمات الاجتماعيّة والتّعليميّة للأطفال في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مار الياس وبرج البراجنة والرشيدية في لبنان “.
من خلال المراقبة المباشرة للعمل في الصفوف والدورات التدريبية والاشراف خلال اللقاءات مع الأهل، ستعمل سيمونا عن قرب مع المعلمات لإيجاد طرق ووسائل تعامل جديدة ومختلفة من شأنها أن تسهّل التواصل مع أولياء الأمور.
الهدف من هذه الدورة هو أن يشعر الآباء والأمهات من جهة بأنّهم مدعومون ومرحّب بهم عندما يقعون في الشك أو في مشكلة تتعلّق بتربية أولادهم، وأن تشعر المعلّمات من جهة أخرى بالراحة والثقة لمواجهة أي نوع من المواضيع مع أولياء أمور الأطفال.
هذه السّنة سيتم تقديم أداة ” ألبوم العائلة “: يتتطلّب هذا النشاط أن يراقب الآباء والأمهات والمعلمات معاً مجموعة من الصّور لأطفال يتمتّعون بدرجات متفاوتة من الاستقلالية في مختلف مجالات التنمية ويختارون الصورة التي تمثّل كل طفل. بهذه الطريقة يتمّ مراقبة الطفل بكل تعقيداته، ويتم الحديث عن موارده (نقاط قوته) وحدوده (نقاط ضعفه) من خلال صور غير مؤذية وموضوعيّة. الغاية من النشاط هي أن تتشكّل عند انتهاء الاجتماع صورة أو انطباع عام متنوّع ومعقّد عن الطّفل وليس تقييماً ايجابياً أو سلبياً له. هذه الصّورة المتنوعة الجديدة تشير الى الطريق الصحيح لمتابعة الطّفل بشكل أفضل في مراحل نموه.
No Comments إلى "بدأ الجزء الثاني من الدورة التدريبية في المسؤولية المشتركة في التعليم"